الزواج من أهم المناسبات الإجماعية التي تتضح فيها معالم التمازج وتباين الإرث الثقافي العربي الأفريقي
تختلف مظاهر الاحتفال بمراسم الزواج من منطقة إلى أخرى تبعاً للتكوين القبلي ففي شمال البلاد
نجد بعض ملامح التأثر بالحضارة النوبية القديمة و أثار الحضارة الفرعونية ،
أما في الشرق فتتميز مراسم الزواج بالبساطة ويغلب عليها طابع البداوة
وفي الوسط تظهر معالم المدنية وعوامل تأثير الحضارة الحديثة ،
أما في غرب البلاد فتتباين مراسيم الاحتفال بالزواج تبعاً لاختلاف التكوين
العرقي فهنالك بعض القبائل ذات الأصول العربية واخري يغلب عليها العنصر
الأفريقي
وابرز ما يميز مراسيم الزواج عند القبائل الجنوبية الطابع الاحتفالي البهيج المتمثل في حلقات الرقص علي أنغام الطبول
وتتميز مناطق السودان الغربي والجنوبي بتعدد ثرواتها الزراعية والحيوانية
لذا نجدهم يقدمون مهراً عيناً وهو عبارة عن قطعان من الماشية خاصة الأبقار
وتستمر مظاهر الاحتفال بالزواج عند كل القبائل السودانية لعدة أيام تتعدد فيها الطقوس ومظاهر الفرح
الزواج من أهم المناسبات الإجماعية التي تتضح فيها معالم التمازج وتباين الإرث الثقافي العربي الأفريقي
تختلف مظاهر الاحتفال بمراسم الزواج من منطقة إلى أخرى تبعاً للتكوين القبلي ففي شمال البلاد
نجد بعض ملامح التأثر بالحضارة النوبية القديمة و أثار الحضارة الفرعونية ،
أما في الشرق فتتميز مراسم الزواج بالبساطة ويغلب عليها طابع البداوة
وفي الوسط تظهر معالم المدنية وعوامل تأثير الحضارة الحديثة ،
أما في غرب البلاد فتتباين مراسيم الاحتفال بالزواج تبعاً لاختلاف التكوين
العرقي فهنالك بعض القبائل ذات الأصول العربية واخري يغلب عليها العنصر
الأفريقي
وابرز ما يميز مراسيم الزواج عند القبائل الجنوبية الطابع الاحتفالي البهيج المتمثل في حلقات الرقص علي أنغام الطبول
وتتميز مناطق السودان الغربي والجنوبي بتعدد ثرواتها الزراعية والحيوانية
لذا نجدهم يقدمون مهراً عيناً وهو عبارة عن قطعان من الماشية خاصة الأبقار
وتستمر مظاهر الاحتفال بالزواج عند كل القبائل السودانية لعدة أيام تتعدد فيها الطقوس ومظاهر الفرح
الزواج من أهم المناسبات الإجماعية التي تتضح فيها معالم التمازج وتباين الإرث الثقافي العربي الأفريقي
تختلف مظاهر الاحتفال بمراسم الزواج من منطقة إلى أخرى تبعاً للتكوين القبلي ففي شمال البلاد
نجد بعض ملامح التأثر بالحضارة النوبية القديمة و أثار الحضارة الفرعونية ،
أما في الشرق فتتميز مراسم الزواج بالبساطة ويغلب عليها طابع البداوة
وفي الوسط تظهر معالم المدنية وعوامل تأثير الحضارة الحديثة ،
أما في غرب البلاد فتتباين مراسيم الاحتفال بالزواج تبعاً لاختلاف التكوين
العرقي فهنالك بعض القبائل ذات الأصول العربية واخري يغلب عليها العنصر
الأفريقي
وابرز ما يميز مراسيم الزواج عند القبائل الجنوبية الطابع الاحتفالي البهيج المتمثل في حلقات الرقص علي أنغام الطبول
وتتميز مناطق السودان الغربي والجنوبي بتعدد ثرواتها الزراعية والحيوانية
لذا نجدهم يقدمون مهراً عيناً وهو عبارة عن قطعان من الماشية خاصة الأبقار
وتستمر مظاهر الاحتفال بالزواج عند كل القبائل السودانية لعدة أيام تتعدد فيها الطقوس ومظاهر الفرح
النوبيون هم أولئك الذين يحملون وعياً نوبياً في إحساسهم بهويتهم السودانية
(أو المصرية ـ بالنسبة للنوبيين المصريين). ﻔواقع العمل الثقافي النوبي
شهد انكفاءً واكتفاءً بنوبيي الشريط النيلي، حارماً نفسه بذلك من مشاركة
باقي المجموعات النوبية الأخرى. إن الإحساس بالهوية النوبية ملك لكل
النوبيين بمختلف مشاربهم ومرجعياتهم الجغرافية دونما اعتبار للون أو خلافه.
ينكر الكثير من النوبيين النيليين ـ وأغلبهم من المتعلمين ـ حقيقة أن
الهوية النوبية تشمل مناطق جبال النوبة (دون أن نحصر تعريفنا للمنطقة
بالجبال الستّة استناداً على الدالّة اللغوية فقط؛ راجع ذلك في ستيفنسن،
1984)، الحرازة (كردفان) والميدوب والبرقد (دارفور). ويجيء نكرانهم هذا،
بكل أسف، تبرؤاً من معرة الانتماء إلى أي مجموعات سوداء. هذا في الوقت الذي
انقضت عقود وعقود منذ أن توالت الكتابات العلمية في أمر هذه العلاقة دون
أو يأبه لها القوم المكابرون (في ذلك أنظر المراجع التالية والتي تغطّي
القرن العشرين كلّه: ماكمايكل، 1918؛ 1919؛ 1927؛ هيليلسون، 1930؛
هيندرسون، 1937؛ كيروان، 1937؛ هيرمان بيل، 1975؛ آدامز، 1977؛ ثيلوال،
1982). إن الواجب الملقي على عاتق النوبيين هو أنه في هذه الفترة العصيبة
من تاريخ السودان حيث تتهدد وحدته، جراء عمليات القهر والاستتباع
والاستيعاب الثقافية حتى يئست العديد من الهويات الصغرى من جدوى دعوى
الوحدة، فنزعت بالتالي نحو الانفصالية ـ كان ذلك على الأساس الإثني، أو
اللون، أو الدين أو خلافه ـ وكان أن انصرفت تماماً عن استشراف غد السودان
الجديد، الأمر الذي كاد أن يدفعها نحو الانغلاق على هوياتها الصغرى؛ في هذا
الظرف وهذه الفترة على النوبيين أن يكشفوا عن رصيدهم الحضاري الذي
يزعمونه. على النوبيين أن يبرزوا، متجاوزين لتباين سحناتهم ومرجعياتهم
الجغرافية، الإثنية والدينية، ليعملوا على تحقيق شعار الوحدة في التنوع.
إنه لحقيق بالنوبيين ـ مسنودين بكل إرثهم الحضاري ـ أن يقدموا هذا المثال
مؤكدين أنه يمكن أن نهتم بالثقافات المحلية دون أن يكون ذلك على حساب الوعي
بالوحدة الوطنية والتكامل القومي، ودون أن يكون ذلك قائماً على الشوفينية
العرقية الضيقة. إن الاهتمام بالثقافات لهو في حد ذاته ارتفاع عن دركات
العرقية نحو درجات الحضارة.
هذا الدرس لا يمكن أن يتحقق إذا ما لم يستوعب النوبيون حقيقة انتمائهم
لبعضهم البعض. ويأتي قولنا هذا إشارة للعنجهية العرقية والوهم الزائف
بالعلو الذي يركب بعض النوبيين، على وجه التحقيق بعض الجماعات النوبية، في
تعاملها مع أشقائها النوبيين الآخرين أو الجماعات النوبية الأخرى.