الدلكه السودانيه تراث فعال لتنظيف البشرة والعناية بالجسم
يجهل كثير من الناس طرق وأساليب التنظيف والعناية الطبيعية بالجسم التي
تحقق نتائج فعالة دون الحاجة لاستخدام المواد المصنعة من أدوات العناية
بالجسم أو تنظيف البشرة. وعلى الرغم من التطور العلمي الحديث في كثير من
المجالات والتي منها مجال العناية بالبشرة وعلى الرغم من اتجاه الناس
وتفضيلهم لاستخدام الوسائل الحديثة كالجاكوزي إلا أن هناك كثيرا ممن يفضلون
استخدام وسائل منالتراث القديم في تحقيق ما تحققه وسائل العناية الحديثة
من عناية وتجميل.
تقول عايدة الجاك الخبيرة في التنظيف والعناية بالبشرة على الطريقة
السودانية (الدلكة): صحيح أن الدلكة السودانية تراث سوداني قديم لا يعترف
به الكثير إلا أنه أسلوب فعال في حل كثير من المشكلات الجمالية عند المرأة
وليس هناك ما يضاهيه من طرق العناية بالبشرة حتى أنه يفوق في نتائجه
المبهرة بعض الطرق الحديثة.
وتضيف السيدة عايدة: أن الدلكة السودانية هي طريقة تنظيف كاملة للجسم
يتخللها البخار الذي يزيل السموم من الجسم كالعرق والأوساخ والروائح وهذه
الطريقة تستخدمها المرأة دون الرجل كما أنها تعطي لمعة ونضارة للجلد وتقوم
بتفتيح البشرة كما أنها تضيف لونا جذابا للجسم مهما كان لون البشرة سمراء
أو بيضاء. والتدليك بالطريقة السودانية لا يزول بسرعة كبعض أنواع العناية
بالبشرة وان تعرضت البشرة للشمس فهو يزيل السواد من المناطق الغامقة كما
أنه يزيل الجلد الميت والقشور ويساعد على ظهور طبقات جديدة ونظيفة للجلد.
وتشير إلى أن خطوات الاستعمال تدريجية تبدأ بخلطة الدلكة والتي هي عبارة عن
عجينة من مكونات عطرية وأعشاب وأخشاب كخشب الصندل وبعض أنواع الفواكه ذات
القاعدة الحامضية كمهروس قشر البرتقال أو الليمون كما تدخل في مكونات
الدلكة أنواع من الحبوب كمسحوق الذرة والدخن أو مسحوق الترمس المعروف
بقيمته الغذائية العالية حيث تمزج بطريقة معينة مع الماء الساخن وزيت
السمسم أو زيت الزيتون لتصبح في قوامها كالصلصال. وحتى يزداد تأثير عملية
التنظيف يستخدم الدخان أو البخار الناتج عن بعض أنواع الحطب كحطب الطلح
لتبخر به المرأة أو العروس بطريقة خاصة وبعد عملية البخار التي تجفف الجلد
الميت يدلك الجسم بالخلطة لتزول القشور والمناطق السوداء والأوساخ من
الجسم.
وتضيف أن عملية التدليك عادة ما تكرر لعدة مرات حتى تعطي نتيجة فعالة وقد
تصل المدة حتى شهر كامل لكي تعطي نتيجة أفضل وغالبا ما تستغرق مدة التدليك
والعناية اليومية فترة نصف الساعة حيث يدلك بفرك الخلطة على كامل الجسم
باليدين وليس هناك خوف من ضياع المجهود فالفرق يظهر واضحا حال الاستحمام
بالماء الساخن أو الفاتر واستخدام أحد الكريمات المرطبة.
وتذكر أن التدليك السوداني يحقق نوعا من الترطيب والليونة بجانب النضارة
خصوصا مع السيدات اللاتي يعانين من الخشونة وسواد بعض المناطق فالمرأة التي
تبحث عن النضارة والجمال لابد لها من أن تجرب هذا النوع من التنظيف. وبعد
هذه الخطوات تستعمل المرأة مستحضرات السكر التي تستخدم في نتف الشعر غير
المرغوب وبقايا القشور فهي تساعد على التفتيح كما أنها تضيف نعومة ونضارة
وتؤخر نمو الشعر
مع تحياتي جعفر الريح